المحور الأول: السينما العربية – التكوين والتطور
البحث الأول: نشأةُ السينما العربية وتطورها
يتناول بالعرض تاريخ ميلاد السينما العربية ومراحل تطورها منذ النصف الثاني من عشرينيات القرن الماضي: في مصر ابتداءً، ثم في غيرها من الأقطار العربية لاحقاً؛ ويتناول العوامل المختلفة التي ساهمت في قيام صناعة سينمائية عربية (الحاضنة الاجتماعية، النهضة الثقافية...)، أو التي عرقلت نشوءَها في بعض الأقطار إلى فترات قريبة. مثلما يتناول الأدوار التي نهضت بها فنونٌ أخرى مثل الموسيقا والغناء في إحداث الانتقال من السينما الصامتة إلى السينما الناطقة.
البحث الثاني: خريطة تيارات السينما العربية ومدارسها
يتناول بالعرض والتصنيف مجمل خريطة الإنتاج السينمائي العربي الحديث والمعاصر في اتجاهاته الرئيسية ومدارسه المختلفة (الرومانسية، الواقعية، الدرامية، الكوميدية، السوريالية، الملحمية، الواقعية الجديدة...) ويتناول بالتحليل المقارِن التأثيرات الثقافية والفنية التي أحدثتها المدارس السينمائية العالمية في نسيج الإنتاج السينمائي العربيّ، فوجَّهته في اتجاه الانتظام داخل هذه المدرسة أو تلك.
المحور الثاني: السينما والمجتمع العربي
البحث الثالث: صورة المجتمع العربي في السينما العربية
يتناول بالعرض والتحليل الموضوعات (أو التيمات Thémes) الرئيسية التي اشتغل عليها الإنتاج السينمائي العربي كمادة (الأسرة، القيم، المرأة، الدين، الفقر والتهميش الاجتماعي، الحبّ، المنازع النفسية، العنف، الخير والشرّ... إلخ)؛ كما يتناول الكيفيات المختلفة التي عالج بها الإنتاج السينمائي هذه الموضوعات، ويقدّم حصيلة تلك المعالجة في صورة تقييمية نقدية.
البحث الرابع: الدور الاجتماعي للسينما
يتناول مختلف الأدوار التي تنهض بها السينما اجتماعيّاً: تنمية وعي الشرائح الاجتماعية المختلفة بقضايا المجتمع وهمومه ومشاكله؛ الانتصار للقيم النبيلة والدافعة نحو التقدم؛ تنمية الحسّ النقدي لدى الناس في نظرتهم إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية؛ تنمية الشعور بالانتماء المشترك لمنظومة وطنية واحدة أو لمنظومة قومية واحدة؛ المساهمة في تحرير الناس من ثقل قيود الخرافة والتواكلية والسلبية وإخراجهم من همومهم الفردية أو العائلية إلى الهموم الاجتماعية العامة؛ تصحيح نظرة المجتمع البَطْرِيَرْكي (الأبويّ، الذكوري) إلى المرأة وإعادة بناء صورتها في الوعي الجمْعيّ كنِدٍّ للرجل متمتع بنفس الحقوق والحريات؛ إعادة بناء فكرة الدين في الوعْي الجمعيّ بوصفه منظومةً من العلاقات الاجتماعية العامة وليس مجرَّد شعائر وعبادات؛ رفع مستوى الإدراك للمشاكل الناجمة عن تزايد التهميش وانهيار أنساق القيم... إلخ؛ ويتناول – أخيراً – الحاجة إلى ترشيد الإنتاج السينمائي العربي برفع مستواه من مجرَّد فرجة وترفيه وترويحٍ عن النفس وتنفيسٍ عن الضغوط اليومية إلى إنتاجٍ ملتزم بقضايا المجتمع والأمة.
المحور الثالث: السينما العربية والسياسة
البحث الخامس: السينما العربية وقضايا التحرر الوطني
يتناول بالعرض والتحليل الأشكال المختلفة لحضور قضايا التحرر الوطني العربي في الإبداع السينمائي العربي (الكفاح التحرري العربي ضد الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي والإسباني، الصراع العربي – الصهيوني وحروبه، القضية الفلسطينية والمقاومة، الثورة الجزائرية، الحرب على العراق واحتلاله وتجربة المقاومة...)، كما يتناول نمط المعالجة السينمائية لهذه القضايا ومستوى الإدراك والالتزام في تلك المعالجة.
البحث السادس: صورة السلطة في السينما العربية
يتناول بالعرض والتحليل موضوعة السلطة (السياسية) في الإبداع السينمائي العربي، وأشكال تجلّيها فيه، وأنماط المقاربة النقدية السينمائية للنموذج السلطوي ورموزه (الحاكم، أجهزة القمع، رموز السلطة في القرى والأرياف...)، ودرجة حضور المسائل المتصلة بهذه الموضوعة في ذلك الإبداع وعلاقاتها بالنضال من أجل الديمقراطية.
البحث السابع: السينما العربية وقضايا الحرية
يتناول بالعرض والتحليل مسائل متعلقة بالحريات الفردية والعامة وحقوق الإنسان، في الإبداع السينمائي، وما تتعرض له من انتهاكات، ويدخل ضمن ذلك تناول ظاهرة الاعتقال والسجن كما عرضتها السينما العربية، والنضال من أجل الحرية على نحو ما جسَّدته الأعمال السينمائية، وكيف جرت معالجة هذه المسائل جميعها سينمائيّاً.
البحث الثامن: الرموز السياسية العربية في السينما العربية
يتناول بالعرض والتحليل صورة الرموز السياسية العربية الحديثة والمعاصرة (محمد علي باشا، عمر المختار، جمال عبد الناصر، الحاج أمين الحسيني، فرحات حشاد، أنور السادات، ياسر عرفات...) في الإبداع السينمائي العربي، وكيفية معالجة سيّرهم السياسية أو بعض لحظات فعلهم السياسي، واتصال ذلك بهاجس إعادة بناء صورة عن أدوارهم السياسية.
البحث التاسع: الدور السياسي للسينما العربية
يتناول بالدرس والاستطلاع الأدوار السياسية التي ينبغي على الإنتاج السينمائي العربي أن ينهض بها سواء على صعيد تنمية الوعي السياسي أو على صعيد التعبئة النضالية في مواجهة تَحَدٍّ خارجي (كالعدوان الأجنبي) أو تحَدٍّ داخلي (كالاستبداد)، وترشيد الدور السياسي للسينما العربية لدفعها نحو المزيد من الالتزام بقضايا الوطن والأمة.
المحور الرابع: السينما والثقافة
البحث العاشر: السينما والفنون الأخرى
يتناول بالدرس كيف استفادت السينما من الفنون الأخرى (الموسيقا، الغناء، الرقص، المسرح...) وكيف وظفتها في عملية الإبداع السينمائي، وما هي الآثار الإيجابية (إغناء المشهد السينمائي بأدوات ومصادر جمالية مستقاة من فنون أخرى) والآثار السلبية (ابتذال معنى السينما إلى مجرّد فرجة واستلذاذ بصريّ وسمعيّ كما في بعض الأفلام الاستعراضية والغنائية) لذلك التوظيف.
البحث الحادي عشر: السينما والرواية
يتناول الصلة بين النص السينمائي والنص الروائي الذي يشتغل عليه السيناريو، ونوعية ذلك الاشتغال، ومدى النجاح أو الفشل الذي أحرزته السينما العربية في مجال استثمار المادة الروائية، مع دراسة حالات لتلك العلاقة بين السينما والرواية العربيتين من أفلام عربية تعاملت مع روايات عربية شهيرة (أفلام صلاح أبو سيف وروايات نجيب محفوظ مثلاً أو غيرها).
البحث الثاني عشر: دور السينما الثقافي
يتناول الوظائف الثقافية للسينما كإشباع لحاجة جمالية بصرية عند المشاهد، وكتنمية لحسّه الأدبي والفني، والأدوار التي تنهض بها في مجال تنمية إدراكه الثقافي وربطه بالواقع التاريخي والسياسيّ والاجتماعي وتوْسِعَة معرفته بذلك الواقع، وخاصة في مجتمعٍ ترتفع فيه معدلات الأمية بحيث تصبح السينما – أو هكذا يُفْتَرَض – منهلاً من مناهل الثقافة بالنسبة إلى المجتمع.
المحور الخامس: الدولة والمال والسينما
البحث الثالث عشر: القطاع العام والسينما
يتناول الدور الذي نهضت به الدولة – بدءاً من الخمسينيات والستينيات – في رعاية الصناعة السينمائية وتمويل برامجها ومشروعاتها، والتشجيع على الإنتاج وتأمين شبكات توزيعه؛ ويدخل ضمن ذلك التفكيرُ في ما إذا كان إشراف الدولة والقطاع العام على الصناعة السينمائية قد وَضَع قيوداً على حرية التعبير السينمائي، أو فرض حدوداً للتعاطي السينمائي مع بعض المحرَّمات أو الممنوعات السياسية والاجتماعية، أم أنه أفسح الهوامش والمساحات أمام حرية التعبير تلك.
البحث الرابع عشر: القطاع الخاص والسينما
يتناول بالعرض والدراسة تجربة الإنتاج السينمائي مع القطاع الخاص (أي بعد "تحريره" من إشراف الدولة) والتحولات التي طرأت على الخيارات السينمائية نتيجة هيمنة منطق الربحية التجاري لدى المنتجين، من قبيل التَّسليع المتزايد للقيم السينمائية، وطغيان الأفلام التجارية الرخيصة المعتمدة على الإثارة أو على الكوميديا المبتذلة والرثة؛ ويتناول تجربة المقاومة الثقافية الشريفة التي يخوضها فنانون عديدون (مخرجون، ممثلون) أو بعض المنتجين النزيهين ضد هذا التسليع التجاري والإبتذال حفاظاً على نقاوة الرسالة الثقافية والاجتماعية والجمالية التي تؤديها السينما.
البحث الخامس عشر: النِّفْط والسينما
يتناول تجربة توظيف بعض فوائض المال النِّفطيّ في القطاع السينمائي من خلال تأسيس شركاتِ إنتاجٍ وتوزيع لهذا الغرض، والتحولات التي طرأت على الموضوعات السينمائية وعلى مضامينها نتيجة ذلك، ونوع القيم الاستهلاكية البصرية التي أنتجها تدفق المال النفطي على الصناعة السينمائية من خلال تدخله في تكييف الكتابة السينمائية (السيناريو) وتكييف إخراجها المشهدي مع طلبٍ "ثقافي" و"جماليّ" مجافٍ للتقاليد التي رستْ عليها الخبرة السينمائية العربية: الحديثة والمعاصرة.
المحور السادس: عوائقُ السينما العربية وتحدياتُها
البحث السادس عشر: عوائق وتحديات سياسية
يتناول ما يتعرض له الإنتاج السينمائي من عوائق ذات طبيعة سياسية من قبيل القيود المفروضة على حرية التعبير عن الموقف في موضوعاتٍ بعينها تبدو في عِداد الممنوعات السياسية، أو من قبيل الرقابة التي تشد بخناق الإنتاج السينمائي، فتفرض عليه تعديلاتٍ في المشاهد، قد تكون جوهرية، للحصول على الترخيص بتوزيعه، أو من قبيل منع توزيعه في كثير من الأقطار العربية للأسباب نفسِها؛ كما يتناول استراتيجية مقترحة لكفّ تدخّل يد المنع السياسي عن الإنتاج السينمائي، وما يمكن أن يكون من دورٍ للمخرجين والفنانين ونقاباتهم في ذلك.
البحث السابع عشر: عوائق وتحديات اجتماعية
يتناول ما يتعرض له الإنتاج السينمائي من عوائق ذات طبيعة اجتماعية من قبيل انتصاب محرَّمات اجتماعية (الدين، الجنس...) أمام كل محاولة للمقاربة السينمائية لموضوعاتها، وما يستتبع خرقَها من تبعات اجتماعية وسياسية ومنها منع المادة السينمائية من التداول، أو رفع سيف التهديد (وأحياناً سيف الفتوى) ضد المخرج أو الممثل أو المنتج وممارسته إرهاب ثقافي ضدّ الإبداع.
البحث الثامن عشر: عوائق وتحديات ثقافية
يتناول بعض ما يعترض الإنتاج السينمائي العربي من عوائق ذات طبيعة ثقافية، وخاصة تلك المتعلقة باللغة. فمعظم الإنتاج السينمائي العربي بالعاميات المحكية (ما خلا الأفلام والمسلسلات الدينية). ومع أن العامية المصرية باتت أوسع انتشاراً في الوطن العربي، إلا أنه قد يصعب على أفلام عربية بعاميات عربية أخرى (المغرب العربي أو الخليج العربي مثلاً) أن تجد لها انتشاراً خارج حدودها اللِّسْنِيَّة، مما يشكل عائقاً أمام تبادلية سينمائية متوازنة بين المناطق والأقاليم العربية كافة. ويتناول أيضاً البحث في استراتيجية سينمائية جديدة تعتمد اللغة الجامعة الفصحى (كما فعلتِ الأغنيةُ ذلك في قسم كبير منها) كلغة رئيسية في الأفلام السينمائية والتلفزيونية (ويمكن في هذا الباب تقييم تجربة المسلسلات اللبنانية بالعربية الفصحى في النصف الثاني من الستينيات والنصف الأول من السبعينيات والشعبية الكبيرة التي كانت لها، أو الأفلام والمسلسلات الأمريكية اللاتينية المدبلجة بالفصحى).
البحث التاسع عشر: عوائق وتحديات تقنو - بصرية
يتناول بعض ما يعترض الصناعة السينمائية من عوائق ذات طبيعة تواصلية مثل منافسة الفيديو والتلفاز للسينما ودور السينما، وخاصة في سياق ثورة النظام البصريّ الفضائي واختراق النموذج الهوليوودي للذوق؛ ومن عوائق تقانية مثل منافسة الشبكة الدولية للمعلومات، والتدفق الهائل للصور فيها، للسينما والفيلم السينمائي، ومستقبل الصناعة السينمائية في ضوء ذلك.
المحور السابع: السينما العربية بعينٍ مقارِنة
البحث العشرون: نظرة مقارنة إلى السينما في الدائرة العربية
يتناول بالدرس والمقارنة الإنتاج السينمائي العربي في كل من المشرق والمغرب والخليج، مستطلعاً عناصر التشابه والتداخل بين معطياته وعناصر التباين والتمايز بينها: في الموضوعات وفي الحبكة الإبداعية، مع دراسة حالات، ومقيّماً تجارب الإنتاج العربي المشترك في المجال السينمائي.
البحث الواحد والعشرون: السينما العربية والسينما العالمية
يتناول بالمقارنة التشابهات والتمايزات بين الإنتاج السينمائي العربي ومثيله في العالم (السينما الهندية، السينما الإيطالية، السينما الهوليوودية، السينما الأمريكية اللاتينية...)، ومدى قدرة المنتوج السينمائي العربي على بلوغ العالمية.