سحر بلادي عبر التاريخ مكتوب .. الثقافة والحضارة والإرادة تحكيها كل القلوب .. لو نظرنا حوالينا هنلاقي الصدق والأصالة في كل ركن مرسوم .. من أسكندرية لأسوان ولو رحنا في أي .. مكان هنلاقي بلدنا حكاية على كل لسان .
هي دي بلدنا عظيمة وغالية وهامة عالية فوق كل الأمم .. أفخر ببلدك وأسم بلدك مصر فخر كل الشعوب .. سحر بلادي ما فيش زيـه وكل ما نطوف ها نعرف ونشوف .. المصري عنوان الحضارة من آلاف السنين .. وبلدنا ذكرها ربّ العالمين .. وأدخلوا مِصرَ بإذنِ اللهَ آمنين .
الإسكندرية أسسها الإسكندر الأكبر المقدوني في شتاء 332 قبل الميلاد بعد فتح مصر وقامت مدينة الأسكندرية عند موقع راكودة المصرية القديمة وأمتدت عمارة اللإسكندرية على طول الساحل الشمالي الواقع بين البحر الأبيض المتوسط وبحيرة مريوط ، وكان يقع أمامها جزيرة فاروس التي ورد ذكرها في الأوديسا ، وأمر الأسكندر الأكبر ببناء جسر بين الجزيرة ومدينة الأسكندرية بلغ طوله حوالي 1200 متر ، ونشأ عن وجود هذا الجسر الميناء الشرقي لمدينة الأسكندرية وتعدّ الآن من أجمل المدن على ساحل البحر الأبيض المتوسط .. وكان لمدينة الأسكندرية أربعـة أبواب هي:باب السدرة وبـاب رشيد وبـاب البحر والباب الأخضر (وكان لايفتح إلآ يوم الجمعة).
وقد بقيت مدينة الإسكندرية قرابة ألف عام أى منذ إنشائها حتى الفتح العربى عاصمة لمصر وحين اتخذت مصر العربية من الفسطاط عاصمة بقى للإسكندرية دورها الحضارى المؤثر لا فى تاريخ مصر العام فحسب وإنما فى تاريخ حوض البحر المتوسط بعامة وساعدها موقعها المتميز فى القيام بهذا الدور وأتاحت لها إمكانيتها الاقتصادية مواصلة هذا الدور بكافية واقتدار لقد امتزج فى الإسكندرية خليط من الجنود المقدونيين ثم الرومان والقساوسة المصريين والارستقراطيين الإغريق الحضارات ويتدارس العلماء والمفكرون قضايا عصرهم فى هذا المناخ المتميز نشأت وتطورت جامعتها القديمة التى كانت أعظم ما فى هذه المدينة وقد شهد القرن الثالث قبل الميلاد أعظم عصور الإزدهار العلمى التى عرفتها الحضارة القديمة
وفى العصر الإسلامى احتلت الإسكندرية مكانة مرموقة فأصبحت أهم قاعدة بحرية فى شرق البحر المتوسط فضلا عن إمكاناتها الجغرافية والتاريخية فى وصل الشرق بالغرب فازدهرت اقتصاديا وثقافيا وحضاريا وازدهر عمرانها الإسلامى ممثلا فى المدارس والمساجد والقصور والدور والفنادق والأسوار والأبراج والحصون
وفى نهاية القرن الثانى الهجرى كانت الإسكندرية أهم مركز للمذهب المالكى فكانت معبرا يصل بين الأندلس فى الغرب ومكة فى الشرق كما كانت مزارا ودار هجرة لعدد من المترجمين العرب الذين وفدوا لتعلم اللغة اليونانية فى القرنين الثالث والرابع الهجريين وكان حنين بن إسحاق من زوارها المشهورين وظلت فى العصر العربى محافظة على التقاليد والثقافة الإسلامية وأشتهرت خلال القرن السادس الهجرى بمدرستيها السنتين المدرسة الصوفية والمدرسة السلفية
وفى العصر الأيوبى أهتم صلاح الدين بالمدرسة السلفية وأنشأ مدرسة جديدة عام 576هـ/1180م وفى العصر المملوكى بلغت الإسكندرية ذروة تقدمها العمرانى وكثرت فيها دور الحديث الشريف التى كانت مدارس حقيقية للفقة والتفسير والأصول ومن أشهر مشايخ الإسكندرية أبو الحسن الشاذلى وعبد الكريم بن عطاء الله السكندرى وأبوعبدالله المعافرى الشاطبى والعلامة الصالح أبو العباس المرسى وابن المنير وازدهرت الإسكندرية فى العصر الإسلامى حتى قيل إنه لا تبطل القراءة فيها ولا طلب العلم ليلا ولا نهارا ومن شعرائها ابن قلاقس وفيها وجد رواد الأدب الشعبى مجالا خصبا لمادتهم القصصية وكان من أثر ذلك كله أن طبعت المدينة بطابعها الشرقى والغربى معا كقصة طريفة من قصص ألف ليلة وليلة
في الساعة السادسة من مساء يوم السبت26 يوليو1952 غربت شمس الاسكندرية.. وغربت معها الملكية في مصر .. فقد رحل الملك فاروق وهو علي ظهر اليخت الرسمي المحروسة متوجها الي منفاه في ايطاليا بعد تنازله عن العرش الذي تربع عليه 16 سنة.
كان يرافق فاروق بناته الثلاث.. فريال وفوزية وفريدة.. وزوجته الأخيرة ناريمان التي كانت تحمل طفلها الرضيع أحمد فؤاد الثاني ، ان هذا المشهد الشائع هو مشهد النهاية السياسية للأسرة المالكة في مصر وكان ذسلك اليوم عظيماً في تاريخ مصر ليصبح عيداً قومياً لمحافظة الأسكندرية .
الأماكن الأثرية بالأسكندرية كثيرة ومتنوعة تحكي عند التاريخ الحافل للمدينة فهناك ، عمود السواري ، والحمامات الرومانية ، ومعبد الرأس السوداء ، ومقبرة كوم الشقافة والمسرح الروماني.
ومقابر الأنفوشي ترجع هذه المقابر الى عام 250 ق م ، هذه القبور تصور الحياة اليومية للآلهة المصرية وقد زينت بالمرمر والرخام.
المسرح الروماني حيث يوجد هذا المسرح القديم بكوم الدكة ويرجع تاريخ بنائه للقرن الثاني الميلادى وقد تم ترميمه فى القرن الرابع الميلادي ، تم اكتشافه فى العصر الحديث سنة 1960 ويعتبر هو المسرح الروماني الوحيد في مصر الآن وقد استغرق التنقيب عنه حوالى 30 سنة ويحتوى على 800 مقعد رخام والأرضية من الفسيفساء.
قلعة قايتباى أنشأت خصيصا لتحصين المدينة ضد الغزو من جهة البر ، بناها السلطان الاشرف قايتباي سنة 1477م وتقع في نهاية اللسان الشرقي من جزيرة فاروس القديمة وهي عبارة عن برج كبير يدعم كل ركن من اركانه برج صغير مستدير الشكل.
الكاتاكومب بكوم الشقافة والكاتاكومب عبارة عن مقابر للفراعنة القدماء تأتى على ثلاثة مستويات انشأت فى القرن الثانى قبل الميلاد وتضم تمثالى الملكان سوبيك وأنوبيس وهم يرتديان دروعا رومانية.
المتحف الروماني واليونانى يغطى المتحف فترة زمنية طويلة تتمتد من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن السابع الميلادى وقد القى هذا التنوع بظلاله على الاسكندرية ونشأت طائفة رفضت التطور الروحي المحلي عرفت بسيرابيس والتى هى مزيج من الديانات اليونانية والرومانية والفرعونية.
متحف المجوهرات الملكي المتحف البسيط في جليم ويحتوي المتحف على مجموعة المجوهرات الشخصية لمحمد علي باشا.
ويوجد في مدينة الأسكندرية محمية طبيعية ، وتمتاز محافظة الأسكندرية بالخلجان الطبيعية وإمتداد الشريط الساحلي بمسافة 70 كم من شرق المدينة إلي غربها وتتميز الأسكندرية بشواطيء كثيرة ، وتشتهر الاسكندرية بشواطئها الممتدة البديعة وكورنيشها الواسع وأشهر أربعة شواطئ بها هى شاطئ ستانلي وشاطئ المنتزه وشاطئ العجمى وشاطئ المعمورة ، اما أبو قير فهى بلدة صيد سمك صغيرة يمكنك ان تتمتع باشهى المأكولات البحرية بها وبالشمس الجميلة وبهواية صيد السمك
واكثر ما يميز منطقة المنتزة بالاسكندرية هى شواطئها ، كما يوجد بها دار الضيافة الرسمي وقصر المنتزه وقد أنشا على الطراز التركى ، كما توجد بها حدائق الشلالات وحدائق النزهه التى توجد بالقرب من حديقة حيوانات الأسكندرية وحدائق أنتونياديس وكلها أماكن جميلة يمكنك زيارتها فى وقت الظهيرة .
الأسكندرية من المدن الجميلة ، شوارعها نظيفة وبها مسطحات خضراء ، وتتوسطها أشجار النخيل وأشجار الزينة ، بالإضافة إلى الحدائق العامة ونافورات المياه التي أصبحت سمة مميزة لها.
وتتميز بجوها المعتدل طوال العام، ومناخها المثالي الذي يسمح بالحركة السياحية والتجول ، فشمسها شتاءً ساطعة ، وهوائها صيف نقي لطيف .. ومصيفها يتميز بالشاطئ الجميل الهادي ، والجو الساحر الصافي ، وموقعها الفريد الذي أُعتبر من أجمل المصايف في مصر.
ولا ننسى شواطيء مدينة الأسكندرية الخلابة والتي تمتد لمساحات كبيرة وتستقبل عدداً كبيراُ من المصطافين خلال الصيف ، وتعتبر مدينة الأسكندرية ثاني المصايف بعد مدينة الأسكندرية فهي تتمتع صفاء مياهها وعدم وجود دوامات أو مناطق خطرة على أرواح المصطافين .
وتمزج الاسكندرية بين الحضارة الرومانية والقبطية كما توجد بها العديد من المعالم اليونانية وتشتهر الاسكندرية بشواطئها الجميلة الممتدة بطول المدينة ومناظر البحر الخلابة بها وكل شبر فى الاسكندرية مميز جدا . قال عنها إدوارد. إم . فوريستر "أفضل طريق لرؤية الأسكندرية أن تتجوّل بدون هدف.
الجسم السليم في العقل السلم والرياضة أساس وعنوان للحضارة في محافظة الأسكندرية .. وتعتبر رياضة كرة القدم في الأسكندرية من أهم الرياضات التي تلقى الإهتمام الجماهيري طول الوقت .. ويوجد في محافظة الأسكندرية عندة نوادي رياضية منها نادي المريخ ونادي الرباط والأنوار والنادي العريق النادي المصري الذي جمع أكبر شعبية جماهيرية في الأسكندرية وما حولها .
تعد مكتبة الأسكندرية القديمة من أشهر المكتبات في التاريخ القديم و القرون الوسطي . لم تكن المكتبة من أكبر المكتبات في ذات الوقت فحسب , ولكنها أقترنت أيضا بالأبحاث العلمية وتردد عليها العلماء من جميع أنحاء حوض البحر المتوسط رغم اندثارها منذ اكثر من1600 عاما , ظلت مكتبة الأسكندرية حية في أذهان العلماء حتي يومنا هذا . فلقد شجعت علي المعرفة . وحملت راية العلم و المعرفة في العالم اجمع لفتره تربو علي سبعة قرون
كانت مكتبة الاسكندرية هي المكتبة العالمية الوحيدة في ذلك الوقت ، كما شجعت المكتبة ايضا حركة الترجمة , فترجم بها لاول مرة العهد القديم من العبرية الي اليونانية ، ولقد أولي ملوك البطالمة اهتماما خاصا باثراء المكتبة بكنوز المعرفة في كافة المجالات , واهتموا بضم أصول الاعمال الادبية والعلمية لمقنياتها
ولقد احترقت المكتبة عن بكرة أبيها في ظروف غامضة، فبينما يختلف المؤرخون حول المسئول عن تدمير المكتبة نجد أن معظمهم يشيرون بأصابع الاتهام إلي يوليوس قيصر الذي أرسل سفنه الحربية عام48 قبل الميلاد لتدمير سفن دولة البطالمة المرابطة بالمرفأ المجاور. ويعتقد البعض أن هذه السفن قد قصفت الحي الملكي بالمدينة عن طريق الخطأ.
إن حلم إعادة بناء مكتبة الإسكندرية القديمة وإحياء تراث هذا المركز العالمي للعلم والمعرفة قد راود خيال المفكرين والعلماء في العالم أجمع ، وقامت جامعة الإسكندرية بتخصيص الأرض المتاخمة لحرم جامعة الإسكندرية لإقامة المكتبة الجديدة ، ويعتبر هذا الموقع أقرب ما يكون للموقع الذي يفترض أن كانت تقع عليه مكتبة الإسكندرية القديمة وكانت الصيحة لإقامة مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية.
وأقيمت مكتبة الإسكندرية الجديدة حالياً علي نفس الموقع الذي كانت تشغله المكتبة القديمة إحياء لذكري أشهر مكتبة في تاريخ الآثار وحفظ حوالي 8 مليون كتاب ، حين قامت منظمة االيونسكو بالدعوة للمساهمة في إحياء المكتبة. وعلي الفور أنشأ الرئيس المصري حسنى مبارك الهيئة العامة لمكتبة الأسكندرية
ويبلغ اتفاع المكتبة عشرة طوابق وهي مغطاة بغلاف بيضاوي بمحور رئيسي مقاسه 60 متر. وتقع جميع المستويات السفلية تحت سطح الماء الباطني. أما عن التصميم الهندسي للمبنى فلقد أخذ في حسبانه بالترتيب الوظيفي للأرفف والمكاتب المخصصة للقراءة في مساحات متماثلة بمقاس 14.4 × 9.6 م ، وتوجد هذه المساحات تحت السقف المنحدر بمقدار 16 متر في سلسلة من الطوابق التي يبلغ ارتفاعها 4.2 متر. وعلي أية حال فإن صحفة الأرضية والسطح يشكلان دوائر حقيقية في السطح الأفقي لهما وذلك نظراً لميل الشكل الأسطواني بزاوية مقدارها 8 درجات عمودية.
ويمثل الشكل الخارجي للمكتبة امتداد أحادي اللون علي شكل جدار محيط للاسطوانة الفولاذية عالية الجودة لذلك تم صنع هذه الواجهة المنحنية من الجرانيت الرمادي المستخرج من أسوان بجنوب مصر ، ولا يوجد علي هذا الجرانيت سوي الأحرف الضخمة التي نقشت علي سطحه والتي اتخذت أشكال العديد من لغات العالم للرمز إلي المؤلفات العالمية
أما تصميم متحف القبة السماوية فيفترض وجود كوكب في الفضاء وهو ما حث المصممين علي تصميم هيكل علي شكل كامل الاستدارة بقطر 18 سم معلق في الهواء. ويوجد ثلثي هذا المبنى أعلي من مستوي الأرض بينما يوجد الثلث الباقي أدني مستوي سطح الأرض بحصيرة قاعدتها حوالي 13 متر أسفل مركز الكرة (المبنى) ، وتتعلق هذه الكرة من جسرين قائمي الزاوية يستخدمها الزوار للوصول إلي هذا المكان وهما مدعمان بالجدران الخرسانية لقاعة العرض ، كما أن منافذ وأرضيات مسرح القبة السماوية تقع علي مستويات الأقطار السفلية والعلوية للجسرين علي الترتيب.
ولقد استغرق العمل بالمكتبة فترة طويلة حيث بدأت الأبحاث الأثرية عام 1992 ولكن لم يمكن تحديد أية آثار عن المكتبة القديمة ، وفي مايو عام 1995 بدأ تشييد حائط الجار للمكتبة وكذلك الخوازيق ، ولقد تم الانتهاء من البنايات العلوية للمكتبة في فبراير عام 1999 وقد تم تشغيل المكتبة في يوليو من نفس العام.
وتعتبر الأسواق الشعبية في الأسكندرية هي المتنفس الرئيسي لزوار المدينة حيث يقضون ساعات طويلة في الأسواق لشراء مستلزماتهم من الملابس وغيرها نظراً لتميزها برخص أسعارها عن مثيلاتها في المدن الأخرى في مصر .
أحمد زويل عالم مصري الذي حاز على جائزة نوبل عام 1999 في الكيمياء أثر تطويره جهاز الفيتوسكوب الذي يستخدم في تصوير عملية الربط الجزئي للمواد الكيميائية ويعمل في الوقت الحالي أستاذ بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء وقد فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام .1978
الشيخ سيد درويش أحد رواد الموسيقي العربية في الفترة من عام 1892 إلى 1923م ، ولد بإحدى مناطق الأسكندرية القديمة لقد حققت موسيقاه واغنياتة نجاحا كبيرا .
كان سيد درويش من مبدعي الموسيقى العربية والغناء ، وكان دائما على دراية بأن الفن الاصيل لابد ان ينبع من تجارب الحياة. وقد عبر بوضوح في اغانية و موسيقاه عن مشاعر وآمال الشعب في تلك الفترة ، وقد عبر عن مواضيع عديدة في اغنياتة وموسيقاه والتي تراوحت بين الاغاني الوطنية والعاطفية والاجتماعية والساخرة .
وقام سيد درويش بتلحين المسرحيات الغنائية حيث مزج الموسيقى الكلاسيكية والنغمات الشرقية ، وحرر الموسيقى العربية من شكلها التقليدي. لقد آمن بأن الموسيقى تصور وتعبر عن المشاعر والطموحات الإنسانية وليست مجرد وسيلة للترفيه ، وبرع في الأغاني الوطنية وذلك لصلتة الوثيقة بزعماء الحركة الوطنية التي كانت تطالب بالاستقلال في اوائل القرن ، مثل سعد زغلول ومصطفى كامل ، وقام بتلحين 26 مسرحية غنائية، اشهرها شهرزاد، والعِشرة الطيبة وقام بتلحين 260 اغنية
يقام احتفال كبير في الذكرى السنوية لموت سيد درويش يحضره كبار الكُتاب المصريين والشعراء والمفكرين لانه كان بالفعل كما كان يطلق عليه "موسيقار الشعب". وفي عام 1957 تم اصدار طابع بريد احياءًا لذكراه ويحمل أحد شوارع القاهرة اسمه ، وقامت محافظة الأسكندرية بتشييد تمثالين لسيد درويش وتسمية المسرح الكبير والشارع بإسم سيد درويش.
تم الانتهاء من إعداد أول خريطة للآثار المصرية الغارقة في قاع البحر المتوسط بالاستعانة بالأقمار الصناعية وباستخدام أجهزة التردد المغناطيسي وأجهزة مسح القاع وصولا إلى رصد دقيق للآثار الغارقة في سواحل المدينة .. بعد اكتشاف أثري في قاع خليج أبي قير لمدينة فرعونية ترددت أقوال كثيرة حول غرقها في مياه البحر ، وذلك فيما يعتبر خطوة كبرى للكشف عن مساحات مجهولة من التاريخ المصري.
ونتيجة لذلك أمكن تحديد مواقع الاكتشافات الأثرية الأخيرة في خليج أبي قير في الإسكندرية التي تضمنت مدنا غارقة وهما مينوتس وهيراكليون أسفل مياه خليج أبي قير عند مصب الفرع الكانوبي للنيل الذي طمست معالمه ضمن عدد آخر من فروع النيل قبل أكثر من ألفي عام .
وكان من أشد ما لفت أنظار العلماء في المدينتين الغارقتين اللتين تم الكشف عنهما على مساحات تتباعد ما بين 4 إلى 6 كيلومترات بعيدا عن الشاطئ هو ذلك الحطام الضخم من التماثيل مقطوعة الرؤوس التي وجدت على بعد مسافات طويلة من رؤوسها بما أوحى للعلماء أن هذه التماثيل تعرضت لحملة تحطيم منظمة مثل قصة أبي الأنبياء إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام مع أصنام أهله وأبيه آز.
وكأن الدعاة المسيحيين ورثة النبي عيسى عليه السلام فعلوا مثلما فعل سيدنا إبراهيم فحطموا رؤوس الأصنام ثم حملوا الرؤوس والأجساد وألقوها في البحر تنظيفًا للأرض من آثار الشرك وقطعًا لدابر عادات المصريين وتقاليدهم في زيارة معابد الآلهة القديمة التي لم تنجح الدعوة المسيحية فيما يبدو من إقناعهم بالتخلص منها والتجرد في عبادة الله الواحد الأحد.
ويذكر أن بداية التحرك للتنقيب عن الآثار الغارقة في مصر بدأ على يد أمير من أسرة محمد علي باشا التي حكمت مصر منذ بداية القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن العشرين وهو الأمير عمر طوسون في عام 1933 حيث دفعته قراءاته في التاريخ لإرسال بعض الغواصين تحت مياه خليج أبي قير للتنقيب عن آثار مدينة كانوب حيث تذكر الكتب أنها كانت عند أحد المصبات السبعة البائدة لدلتا النيل .
ونجح هؤلاء الغواصون بالفعل في العثور على رأس تمثال الإسكندر الأكبر المعروضة الآن في المتحف البريطاني، وجاء الغواص والمغامر الفرنسي جوديو إلى ذات المنطقة وباستخدام تقنية متقدمة للكشف عما تحت الماء بواسطة الأقمار الصناعية تمكن من رسم خرائط لأماكن المدن الغارقة بامتداد حوالي 6 كيلومترات داخل البحر من أبي قير شرقا وانتهاء بالميناء الشرقي قرب منطقة رأس التين على الحدود الغربية لمدينة الإسكندرية.
ونجح جوديو في استكمال ما بدأه مغامر فرنسي آخر وغواص مصري مشهور هو كامل أبو السعادات للوصول إلى سفينة القيادة لحملة نابليون بونابرت التي أغرقها الأسطول الإنجليزي في المعركة البحرية المشهورة بين الإنجليز والفرنسيين والمعروفة باسم معركة أبى قير البحرية في نهاية القرن السابع عشر .. إن الآثار المصرية الغارقة في سواحل البحر الأحمر والبحر المتوسط تحتاج حوالي 50 عاما للكشف عنها وإخراج بعضها للنور مرة أخرى بتعاون دولي ثقافي مع مصر .
وتدرس هيئة الآثار المصرية فكرة إقامة متاحف تحت الماء لعدد من الآثار الغارقة في منطقة الميناء الشرقي حيث اكتشف خلال السنوات الماضية بقايا قصر كيلوباترا ، حيث يقوم الزوار والسياح بالنزول إليه بغواصة صغيرة وتحاط تلك الآثار بصناديق زجاجية .
وقد بدأ المجلس الأعلى المصري للآثار الإعداد لأول متحف من نوعه في قاع البحر المتوسط بمدينة الأسكندرية لعرض التراث الأثرى الغارق من تماثيل وكنوز اثرية على الزائرين للمتحف والذى سيتمكنون فقط من مشاهدته عبر الغوص تحت مياه البحر ، في ظل وجود العديد من القطع الأثرية النادرة في البحر المتوسط الى أن تقرر التوقف عن انتشالها والابقاء عليها في حراسة المياه على اعتبار أن ذلك أفضل من وجودها فوق الأرض .
ويحظى المواطنون في المحافظة برعاية كاملة في التعليم والرعاية الصحية والتـأمينات الأجتماعية والتموين ومختلف الخدمات الهامة التي تتعلق بحياة المواطنين الأجتماعية والأقتصادية .
وتغطي شبكة التأمينات عدد كبير من المواطنين بالأعمال الحرة وأصحاب المعاشات الحكومية وتعمل وزارة الشئون بالمحافظة على توفير كافة التسهيلات لراحة مستحقي المعاشات .
ويحظى قطاع الأمن برعاية كاملة لحماية المواطنين وأمنهم حيث يبذل رجال الأمن والمرور والجمارك والخدمات المختلفة أقصى جهد للعمل على تأمين المواطن من الأخطار التي قد يتعرض لها .
عزيزي القارىء .. بعد ما طفنا وشفنا التاريخ والثقافة والجمال اللي بتتميز به محافظة الأسكندرية .. لنا لقاء جديد في محافظة تانية ... لكن مختلفة في كل شيء .. لأن مصرنا مميزة في كل مكان بسحر خاص .. هو سحر بلادي ... وإلى اللقاء في قصة جديدة.