إنجازات داخلية وخارجية لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية
مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية واحدة من أهم المؤسسات التي تعمل في المجال الخيري وتتميز بسرعة استجابتها وتفاعلها مع التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم بفضل السياسة التي تنتهجها.انطلقت أعمال المؤسسة عام 1992 وفي فترة وجيزة صنفت ضمن أهم المؤسسات الدولية العاملة في ساحة العمل الخيري والإنساني.وذلك لانتهاجها طريقا واضحا لا يحيد عن ثوابت الإمارات وسياستها الخارجية في مد يد العون للأشقاء والأصدقاء في ساعات العسر تعبيرا عن المحبة للجميع.وبلغ إجمالي مساهمات المؤسسة للبرامج الخيرية والعلاج والمعونات الدراسية منذ إنشائها وحتى العام الماضي 148 مليون دولار أميركي حيث تهدف للإسهام في إنشاء ودعم المشاريع الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشجيع المؤسسات ومراكز البحوث والدراسات في مختلف المجالات، تحقيقا لدفع عجلة التنمية والتقدم والرخاء، والمساهمة في تعزيز مسيرة الحضارة بالمحافظة على التعاليم والقيم الإسلامية وأصالة التراث.
ومراكز المسنين والمعاقين والإسهام في إغاثة المناطق المنكوبة بالكوارث الطبيعية والاجتماعية، كالمجاعات والزلازل، والفيضانات، والعواصف، والجدب، ودعم الأبحاث والجهود التي تحاول رصد احتمالاتها، والاحتياط لمواجهتها واحتوائها وإنشاء الجوائز المحلية والعالمية التي تكرم العلماء والباحثين والعاملين على خدمة المجتمع والبشرية، بما يقدمون من دراسات، أو اكتشافات، أو جهود علمية رائدة لدفع المضرات، وجلب المصالح.
يتكون مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية من سمو الشيخ احمد بن زايد آل نهيان رئيس المجلس وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس وعضوية خلفان بن غيث المحيربي ومسلم بن سعيد بن عبد الله القبيسي وفرج بن علي بن حمودة الظاهري وسعيد بن خليفة الرميثي والدكتور عز الدين إبراهيم..
مشاريع داخل الدولة:
تم إنجاز وافتتاح أربعة مساجد كبيرة بالإمارات الشمالية وهي مساجد الشيخ زايد في الفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين وعجمان، بالإضافة إلى مسجد الشيخ زايد في الجيمي بالعين ومسجد دبا الحصن بالشارقة0 كما أنشأت المؤسسة وقفاً بمبلغ 000,000,16 درهم لصيانة مساجد أبوظبي والعين، ويجرى العمل فيها منذ عامين وقد اتخذت الإجراءات المناسبة للبدء في إنجاز مركز زايد لرعاية المسنين بالتعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية في أبوظبي .
وقد شاركت المؤسسة فيه بمبلغ63.000.000 درهم. كما تبنت المؤسسة مشاريع أخرى داخل الدولة مثل مشروع مبنى المعاقين في رأس الخيمة بتكلفة إجمالية 10.000.000 درهم، ومشروع مطبعة مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في العين والتابعة للإدارة العامة لشرطة أبوظبي بتكلفة إجمالية12.000.000 درهم حيث تخدم فئات المعاقين وتدر لهم الدخل.
ومشروع مركز السلع لذوي الاحتياجات الخاصة في السلع بتكلفة إجمالية750.000 درهم حيث ينفذ هذا المشروع بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، ومشروع بناء مقر جديد لمطبعة برايل للمكفوفين بتكلفة إجمالية 2.400.000 درهم ويتم التنفيذ بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومشروع مبنى الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى أم القيوين بتكلفة إجمالية2.170.000 درهم
مشاريع خارج الدولة
قامت المؤسسة منذ إنشائها بتقديم الدعم المالي والفني لإنجاز عدد من المشاريع حول العالم حيث انتهى العمل في البعض منها ومازال التنفيذ مستمراً في البعض الآخر. ويلقي التفصيل أدناه الضوء على هذه المشاريع
أفريقيا
بدأت مؤسسة زايد الخيرية بإنجاز البرنامج المعروف باسم «ينابيع زايد الخير في أفريقيا» بتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليون دولار أميركي في عشر دول أفريقية هي: السودان، وإثيوبيا، والصومال، ومالي، والنيجر، وتشاد، وموريتانيا، واريتريا، وجيبوتي، وكينيا بالإضافة إلى اليمن. ويعتبر البرنامج من المشاريع المهمة التي تنفذها المؤسسة في هذه القارة، حيث يمتاز بمردود فوري على حياة الإنسان والمواشي.
ففي السودان تم الانتهاء من حفر 50 بئراً بتكلفة إجمالية بلغت (2.066.600) دولار أميركي، وهذه الآبار تنتج في مجملها حوالي 900 متر مكعب يوميا تكفي لشرب مئة ألف نسمة في الريف ومئة وخمسين ألف رأس من المواشي، وقد غطى المشروع معظم ولايات السودان. ونظراً لنجاح هذه التجربة فقد بدأت المؤسسة بتنفيذ هذا المشروع في دولتين عربيتين (موريتانيا واليمن) وأخريين أفريقيتين (إثيوبيا والنيجر).
وفي كينيا تم تشييد مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نيروبي وأصبح من أبرز المعالم الإسلامية في شرق أفريقيا. بلغت تكلفة البناء3.5 ملايين دولار أميركي ويتَّسع لـ 15.000 مصلٍ، حيث افتتح رسمياً في مارس 1999. وتم إلحاق عدة مرافق بالمسجد تقدم خدمات ثقافية وعلمية عصرية ومتطورة من خلال مكتبة كبيرة يستفيد منها الباحثون لاسيما طلاب الجامعات، وقاعات للمحاضرات والفصول الدراسية.
واستجابة لتوجيهات زايد تم انشاء مركز لرعاية الأيتام الكينيين بتكلفة حوالي 5,3 ملايين دولار أميركي. وتقوم المؤسسة بتسيير أعماله حيث تحتضن فيه 230 يتيماً، مقدمة لهم ما يلزم من المأوى والغذاء والرعاية الصحية والتعليم.
أما في ساحل العاج فتساهم المؤسسة بمبلغ 6 ملايين دولار أميركي لبناء مسجد الشيخ زايد في العاصمة أبيدجان، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمسجد 15 مليون دولار أميركي. ومن المتوقع أن يكون هذا المسجد من أكثر المعالم الإسلامية تميّزاً في القارة الإفريقية.
وفي تنزانيا تكفلت المؤسسة بإعادة بناء وتأهيل المستشفى الرئيسي في مدينة زنجبار - مستشفى منازي مموجا- بتكلفة بلغت 8,1 مليون دولار أميركي. كما قدمت للمستشفى معدات طبية حديثة، حيث تمت في عام 1999 إعادة تشغيل المستشفى الذي يقدم خدماته لعدد كبير من المرضى في مدينة زنجبار وغيرها من المدن والقرى.
آسيا
أسس صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو ولي العهد عشرات من المشاريع الخيرية في باكستان، مثل مشاريع تأمين خدمات البنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والمجمعات السكنية والآبار، وفقاً للاحتياجات المتعددة للمناطق والقرى الباكستانية.
كما ساهمت المؤسسة في إنشاء عدد من المساجد في أقاليم مختلفة من شبه القارة الهندية، إضافة إلى تقديم الدعم المالي لعدد من الجمعيات الخيرية والمراكز الثقافية. كما قامت المؤسسة بتمويل مشروع «كلية زايد للبنات» في دلهي.
وامتد نشاط مؤسسة زايد الى العالم الغربي ففي كوسوفو اعتمدت مبلغ 2 مليون دولار أميركي كمساعدات إنسانية وذلك بدعم عدة مشاريع بالتعاون مع لجنة مشتركة مكونة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والقوات المسلحة الإماراتية، والمؤسسة. ومن أهم المشاريع التي تم إنجازها حتى الآن مشروع «مركز الشيخ زايد الثقافي» بمدينة فوشتري الذي تم افتتاحه في يونيو 2004.
ايضا قدمت المؤسسة العديد من المساعدات لجمعيات ومراكز ثقافية وإسلامية في روسيا الاتحادية وجمهوريات الإتحاد السوفييتي سابقاً. كما طبعت ووزعت ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الروسية لآلاف من الروس المسلمين. وفي مايو 2001، ساهمت المؤسسة بمبلغ 2 مليون دولار أميركي كمساعدة منها لوزارة الصحة الروسية لتقديم معدات طبية جديدة وحديثة لجمهورية الأديجيه.
وكان للمؤسسة نشاط ملحوظ في أعمال الاغاثة ورأت المؤسسة أن تترك مجال الإغاثة الطارئة في حالة وقوع الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والأزمات الاجتماعية الكبرى للمنظمات المتخصصة في أعمال الإغاثة، وتفضل المبادرة بتقديم مساعداتها في مجال إعادة البناء بعد الكوارث لما لهذا النوع من المعونات الإغاثية من الأثر الكبير في المدى البعيد لشموله إعادة بناء المستوصفات والمستشفيات أو تزويدها بالمعدات وترميم وبناء المساكن والمساجد والمدارس والمساهمة في مشاريع إنتاجية لتوليد الدخل لصالح الضحايا.
وقامت المؤسسة بالمساهمة في مشاريع إعادة إعمار كوسوفو بالتعاون مع خلية الإغاثة والأعمار التابعة للقوات المسلحة الإماراتية في كوسوفو، وإعادة بناء مسجد أرقوه في السودان بسبب تضرره من الفيضانات، وبناء دار الأيتام في قندهار بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأفغاني.
ومع ذلك فقد قدمت المؤسسة المساعدات الإنسانية العاجلة على سبيل المثال لصالح ضحايا الفيضانات في الصومال فور وقوع الكارثة وللنازحين المسلمين من بورما الموجودين في المخيمات الواقعة في حدود بنغلاديش، ولإيران عقب الزلزال مباشرة، وإغاثة بالأدوية لبورندي ورواندا والبوسنة والهرسك أثناء الحرب بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومن أهم مشاريع المؤسسة في مجال الإغاثة مشروع إعادة توطين اللاجئين البوسنيين حيث نفذ المشروع على ثلاث مراحل زمنية متلاحقة:
مشروع تمليك الأبقار للأسر البوسنية:
هدف المشروع إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لعائلات العائدين من اللاجئين البوسنيين وذلك بمنحهم قروضا ميسرة لشراء أبقار ملقحة من اجل إدرار الدخل مستقبلاً. وقد تم توزيع أبقار على 315 أسرة موزعين على 15 قرية بتكلفة إجمالية 000,400 دولار أميركي وذلك في شهر سبتمبر 1999م.
مشروع إعادة إعمار المساكن في منطقة زفورنيك ـ البوسنة والهرسك:
قامت المؤسسة بتمويل هذا المشروع المتميز بمبلغ مليون دولار أميركي بالمشاركة مع كل من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR ومنظمة US AI الحكومية الأميركية وهيئة الإغاثة الإسلامية في برمنغهام- انجلترا.
وقد تمت إعادة إعمار 250 منزلاً وتقديم 46 قرضاً في 13 قرية لتمكين العائدين من الحصول على وسائل المعيشة. وقد بلغت نسبة السداد 100% مما مكن من تقديم قروض جديدة.
مشروع توزيع سيارات إسعاف على 15 مدينة في البوسنة:
تأكيداً لحرص المؤسسة على تحسين الخدمات الصحية، فقد قامت بشراء 15 سيارة إسعاف ألمانية بتكلفة إجمالية تعادل 000,500 دولار أميركي، وفي شهر سبتمبر 1999م تم توزيعها على 15 مدينة بوسنية وذلك بالتعاون مع زبخص ووزارة الصحة البوسنية. وقد تم تصميم هذه السيارات خصيصاً لتلبي احتياجات السكان البوسنيين.
برامج خيرية ثابتة
تشتمل على ثلاثة مجالات، وهي: برنامج العلاج الطبي وبرنامج المنح الدراسية وبرنامج المطبوعات وبرنامج كفالة الأيتام داخل الدولة.
برنامج العلاج الطبي:
وهو مخصص للمرضى المقيمين في الدولة والذين يعانون من الأمراض المستعصية0 واستفاد من هذا البرنامج حتى الآن عدد (683) مريضا تراوحت حالاتهم ما بين (14) جراحة أعصاب، و(118) التهاب كبد وبائي، و(36) سكري، و(5) أمراض دماغ، و(36) أمراض العمود الفقري، و(43) أمراض عيون، و(59) أمراض قلب، و(38) أورام سرطانية، و(12) تشوه خلقي، و(6) تشوهات جهاز تناسلي، و(11) تغيير مفصل، و(4) جهاز مساعد للمشي.
برنامج المنح الدراسية
من بين الوسائل التي تحقق أهداف المؤسسة تقديم المنح الدراسية وزمالات التفرغ العلمي. وتنقسم المنح المقدمة من المؤسسة إلى ثلاثة أنواع: المنحة الدراسية، والمعونة الدراسية، ومكافأة التفرغ العلمي. وقد بلغ عدد الطلبة الحاصلين على منح دراسية حتى عام 2003م ( 238 ) طالباً وطالبةً موزعين كما يلي186 : دراسات جامعية و 52 دراسات عليا.
برنامج المطبوعات
جعلت المؤسسة من أهدافها الإسهام في التعريف الصحيح بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وآدابه وتراثه وحضارته وإسهامات علمائه في تطوير الإنسانية، لذا عملت المؤسسة جاهدة على ترجمة هذا الهدف إلى الواقع فقامت بطباعة ونشر وتوزيع العديد من الكتب الإسلامية بصفة عامة وترجمات معاني القرآن بمختلف اللغات بصفة خاصة. وتنقسم المطبوعات التي تقوم المؤسسة بطباعتها ونشرها وتوزيعها إلى ثلاثة أنواع:
(القرآن الكريم الحديث النبوي الشريف والسيرة والكتب الإسلامية العامة والبحوث) حيث قامت المؤسسة بشراء 300 «جهاز تالي» ليزر لتعليم القرآن الكريم، وتم توزيعه على مراكز تحفيظ القرآن الكريم وبعض المدارس، وكذلك شراء وطباعة بعض تفاسير وتراجم معاني القرآن الكريم وكتب الحديث والفقه والثقافة الإسلامية، ومنها باللغة الإنجليزية مثل: أساسيات الإسلام، ومنهاج المسلم، ومختصر الكلم الطيب، وكتاب المائتي حديث، وحقوق الإنسان في الإسلام
برنامج كفالة الأيتام داخل الدولة
يتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتهدف المؤسسة إلى الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع وكفالتها. وتبلغ التكلفة السنوية لكفالة الأيتام مبلغ 1.500.000 درهم سنوياً.